responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 297
بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا القَوْمُ الخَاسِرُوْنَ} (الأَعْرَاف:99).
وَقَوْلِهِ {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّوْنَ} (الحِجْر:56).
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الكَبَائِرِ? فَقَالَ: (اَلشِّرْكُ بِاَللَّهِ، وَاليَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، وَالأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهُ). (1)
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ؛ قَالَ: (أَكْبَرُ الكَبَائِرِ: الإِشْرَاكُ بِاَللَّهِ، وَالأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهِ، وَالقُنُوْطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، وَاليَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ). رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ. (2)

فِيْهِ مَسَائِلُ:
الأُوْلَى: تَفْسِيْرُ آيَةِ الأَعْرَافِ.
الثَّانِيَةُ: تَفْسِيْرُ آيَةِ الحِجْرِ.
الثَّالِثَةُ: شِدَّةُ الوَعِيْدِ فِيْمَنْ أَمِنَ مَكَرَ اللهِ.
الرَّابِعَةُ: شِدَّةُ الوَعِيْدِ فِي القُنُوْطِ.

(1) فِي إِسْنَادِهِ نَظَرٌ. الحَدِيْثُ أَوْرَدَهُ الحَافِظُ الهَيْثَمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ (كَشْفُ الأَسْتَارِ عَنْ زَوَائِدِ البَزَّارِ) (71/ 1).
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ فِي التَّفْسِيْرِ (278/ 2): (وَقَدْ رَوَاهُ البَزَّارُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ العَطَّارِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيْلِ عَنْ شَبِيْبِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُوْل الله مَا الكَبَائِر؟ قَالَ: (الشِّرْكُ بِاَللَّهِ، وَاليَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، وَالقُنُوْطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ)، وَفِي إِسْنَادِهِ نَظَرٌ وَالأَشْبَه أَنْ يَكُوْنَ مَوْقُوفًا؛ فَقَدْ رُوِيَ عَنْ ابْن مَسْعُوْدٍ نَحْوَ ذَلِكَ، وَقَالَ ابْن جَرِيْرٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا مُطَرِّفٌ عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ: (أَكْبَرُ الكَبَائِرِ: الإِشْرَاكُ بِاَللَّهِ وَاليَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ وَالقُنُوْطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَالأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهِ). وَكَذَا رَوَاهُ مِنْ حَدِيْثِ الأَعْمَشِ وَأَبِي إِسْحَاقَ عَنْ وَبَرَةَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بِهِ، ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ طُرُقٍ عِدَّةٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ ابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَهُوَ صَحِيْحٌ إِلَيْهِ بِلَا شَكٍّ).
(2) صَحِيْحٌ. تَفْسِيْرُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ (155/ 1)، وَتَفْسِيْرُ الطَّبَرِيِّ (242/ 8). صَحَّحَهُ ابْنُ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ فِي التَّفْسِيْرِ (278/ 2). انْظُرِ الحَاشِيَةَ السَّابِقَةَ.
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست